إنقاذ نحو 30 مهاجراً عالقاً في البحر قبالة سواحل تونس

إنقاذ نحو 30 مهاجراً عالقاً في البحر قبالة سواحل تونس
منصة نفطية قبالة تونس- أرشيف

أنقذت سفينة تابعة لمنظمة "سي ووتش"، أمس الثلاثاء، أكثر من 30 مهاجرًا، بينهم طفلان، بعد أن ظلوا عالقين لمدة أربعة أيام على منصة غاز قبالة السواحل التونسية في البحر المتوسط.

أوضحت المنظمة، في بيان لها، أن سفينة "أورورا" التابعة لها غادرت صباح اليوم جزيرة لامبيدوزا الإيطالية متجهة إلى موقع المهاجرين، حيث تمكنت من نقلهم إلى مكان آمن بمساعدة طاقم الإنقاذ.

رصدت طائرة استطلاع تابعة للمنظمة، يوم السبت، المهاجرين وهم على منصة ميسكار للغاز، فيما كان قاربهم المطاطي فارغًا يطفو بالقرب من المنصة. 

وفاة أحد المهاجرين

وأشارت المنظمة إلى أن هؤلاء الأشخاص تُركوا وسط البحر، لمواجهة البرد دون أي رعاية طبية بعد غرق قاربهم أثناء محاولتهم الفرار من ليبيا.

وأكدت منظمة "ألارم فون"، التي تقدم المساعدة للمهاجرين عبر البحر، أنها تلقت يوم الأحد اتصالًا من العالقين أبلغوها خلاله بوفاة أحدهم ومعاناة آخرين من ظروف صحية صعبة نتيجة البرد والجوع.

مكافحة الهجرة غير الشرعية

واصلت الحكومات الأوروبية جهودها للحد من تدفق المهاجرين عبر البحر، حيث أبرمت اتفاقيات مع كل من تونس وليبيا لتعطيل رحلات الهجرة غير الشرعية وإعادة المهاجرين. 

ورغم ذلك، تواجه هذه الاتفاقيات انتقادات من جماعات حقوق الإنسان التي تحذر من تعريض المهاجرين لمزيد من الانتهاكات والأخطار.

ضحايا الهجرة عبر البحر

وبحسب أحدث بيانات صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، لقي 129 مهاجرًا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط منذ بداية عام 2024، أثناء محاولتهم عبور البحر في رحلات محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا.

وفي العام ذاته، بلغت حصيلة الوفيات الإجمالية 2333 شخصًا، معظمهم في وسط البحر الأبيض المتوسط، الذي يُصنَّف كأخطر طرق الهجرة غير الشرعية في العالم، بسبب ظروف الإبحار السيئة واستخدام قوارب غير صالحة للملاحة.

وتعكس هذه الأرقام المأساوية استمرار أزمة الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، في ظل تصاعد دعوات المنظمات الإنسانية الدولية لحماية حقوق المهاجرين وتوفير طرق أكثر أمانًا للهجرة، بعيدًا عن المخاطر التي يتعرضون لها في عرض البحر.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية